يارياحين الورد
هل تعرفون المهديّ
يا رياحين الورد
حقا به نبيّنا
ذاك الذي بشّرنا
ويظهر الصلاحا
يملأها فلاحا
روضاً كجنة العدن
تبدو به الأرض غداً
من هاشم سناها
مهدي آل طه
ما فضلها خفاء
جدته الزهراء
سمّاه ربنا عليّ
وجدّه ذاك الأبيّ
حرب على الظلام
بسيفه الصمصام
بطولها والعرض
يأتي وتضحى الأرض
بالورد والريحان
كروضة الجنان
والشر فيها يقهر
والخير فيها يكثر
ويبسط السلام
ويأمن الأنام
فهل عرفتم نسبه؟
يا أيها الأحبة
فاز به كل وليّ
إبن الإمام العسكري
طاهرة من رجس
وهو عزيز نرجس
كمثل موسى إذ رصد
في نصف شعبان ولد
بلطفه أو عدنا
إن الجليل ربنا
بنصره مؤيدا
ان يظهر المهدي غدا
يعلو على الكفار
وسيف ذي الفقار
في السهل والبراري
يقيم حكم الباري
غاب عن الأنظار
فخاتم الأنوار
بالطهر عيسى شبه
لكنه حيّ له
يظهر للشهود
من كعبة المعبود
تلوح للأبصار
آية نور الباري
وسط نجوم غرر
يمضي إلى أرض الغري
ولا يرى من لوم
يجتث أصل الظلم
منادياً فيها ألا
يأتي لأرض كربلا
قضى بها ضام صدي
يا ثأر جدّي الذي
قوموا معاً ومفرداً
فيا براعم الهدى
في الصبح والأصيل
ندعوا إلى الجليل
أظهر إمام الحق
من قلبنا بصدق
من كل هرج ومرج
عجّل لنا به الفرج
وإكشف به الهموما
خلص به المظلوما
بالذكر والمثاني
حقق به الأماني
نؤيده وننصره
فكلنا ننتظره
واجعلني ممن يتبعه
أظهره يوم الجمعة
في الصبح أو أمسينا
فكلما صلينا
فهو امام العصر
ندعوا له بالنصر
رغماً على العدوان
وصاحب الزمان
يرنو إليه طرفهم
فالمسلمون كلهم
وابن البتول فاطم
فيا سليل هاشم
نفسي لك الوقاءا
روحي لك الفداءا
ضاقت صدور شيعتك
عجل فديت طلعتك
ورفرفة لواكا
شوقاً إلى رؤياكا