السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة هذه قرأته
اندهشت...
وتألمت... وأستغربت.
وبتالي
دعية من كل قلبي
ربي اسألك الهداية
للقاسية قلوبهم
عن ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ربي أمين
القصة ...... لم يعجبها انطلاق ابنها الصغير إلى المسجد لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات فى اليوم ، بل لمتكن راضية عن صلاته كلها كانت ترى ويالغريب ما ترى أنه مازال صغيرا على الصلاة ! وكأن صلاته تأخذ منه ولا تعطيه ، تتعبه ولا تريحه، تضيع وقته ولا تنظمه ، على الرغم من أن أبنها ذا الأعوام العشرة ، كان يرد بلطف علىأمه شفقتها المزعومة ، مؤكدا لها أنه يشعر بسعادة غامرة فى الصلاة ، وأنها تبعث فيه نشاطا غير عادى ، وتنظم وقته حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها ويراجع دروسه دون أن يحرم نفسه من اللعب....
ولما عجزت الأم عن صرف ابنها عن التزامه بالصلاة ، التزامه الذى رأته "تعلقا مبكرا" بها ، لجأتإلى أبيه تشكو إليه حال ولدهما الذى " أخذت الصلاة عقله " كما عبرت
حاول زوجها أن يخفف من قلقها قائلا : لا تحملى همه .. إنها هبة من هبات الصغار .. سرعان ما يمل ويسأم ويعود إلى ما كان عليه
ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منى أبوه به أمه ، فقد زاد الصغير حبا بصلاته ، وتمسكا بها ، وحرصا على أدائها جماعة فى المسجد
وصحت الأم صباح يوم الجمعة ، وثار فى نفسها خاطر بأن أبنها لم يعد من صلاة الفجر التى قضيت قبل أكثر من نصف ساعة ، فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة ، وماكادت تدخل من بابها المفتوح حتى سمعته يدعو الله بصوت خاشع باك وهو يقول : "يارب ..اهد أمى .. اهد أبى ..اجعلهما يصليان ..اجعلهما يطيعانك ..حتى لا يدخلا نار جهنم
ولم تملك الأم عينيها وهى تسمع دعاء ولدها ، فانسابت الدموع على خديها .. تغسل قلبها ..وتشرح صدرها
عادت إلى غرفتها ، وأيقظت زوجها ، ودعته ليسمع ما سمعت ، وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء .. يقول:" يارب وعدتنا بأن تجيب دعاءنا ..وأنا أرجوك يارب أن تجيب دعائى .. وتهدى أبى وأمى ..فأنا أحبهما .. وهما يحبانى" لم تصبر الأم فأسرعت إلى أبنها تضمه إلى صدرها ، ولحق بها أبوه ، وهو يقول لولده :" قد أجاب الله دعاءك ياولدى" ومن ساعتها حافظ والداه على الصلاة ، وأصبحا ملتزمين أوامر ربهما ، فكان ولدهما سبب هداية ربهما لهما
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ياالله