إعـتـرافـات إمـرأة عــاشــقـــة

حين تهاتفني

أعترف

انني لن اتوقف عن البكاء
رغم ادعائي بأنني اقوى النساء
فصوتك ياسيدي يعلمني
كيف ان مجرد سؤالك عن حالي كلما هاتفتني
يأتي سريعاً بمطر الشتاء


صوتك ياسيدي
تعلم كيف يعانقني
وكيف يبكيني حين اكف عن البكاء
وتعود ايضاً
كيف ياخدني اليك ثم يعيدني
غيمة ماطرة في حضن السماء



اعترف
انك كلما بدأت بالسؤال
عن حالي واخبرتك باني بافضل حال

يخلع الحزن معطف ادعائاتي
ويتنفس وجعي بركان حارق من بين شظايا لامبالاتي
ويرتعش الجرح على شفاه ابتساماتي
ثم يسكبني دمعاً بعد رحيل صوتك فوق وسائد احتضاراتي

صوتك ياحبيبي حين تهاتفني

جرح آخر صعب ان لايكبر كل مساء
وصعب ان اتناساه من بين الأسماء
وصعب صعب ياسيدي
ان ادعي ،، انه مثل كل الأشياء


صعب ان لااناقش فيه جراحي وانكساراتي
صعب ان لا ادينه بتحولاتي

واصعب من كل هذا وذاك
ان صوتك يزرع في قلبي الورود والأشواك

آه ياسيدي
لو تعلم ماذا يحدث لي كلما هاتفتني
لقطعت آلاف الأميال وأتيتني

لتوقفت عن السؤال
وتخطيت اعرابي للجواب في كيف الحال
ورميت كل كلمات الروتين والمجاملات
ومزقت كل تصرفاتنا الغبية والأختلافات

وتنازلت عن حروف الأستفهام
وعن الكتب الدراسية والمقاعد والأقلام

وكسرت هاتفك الجوال
وتحررت من بعض غرور الرجال

وأخبرتني
أنك لازلت تحبني

صوتك ياسيدي حين تهاتفني
لازال يبكيني حين اكف عن البكاء
صوتك لازال يعلمني
كيف تحزن الشمس عند المساء

كيف تسكب احتضارها شفق احمر وتنزف الدماء
وكيف ياحبيبي يبكي السحاب في الشتاء

لازال صوتك ياسيدي
يعانقني
وفوق الوسائد الثكلى يمزقني

فــــــ

شكراً على هذا السؤال
إني بخير و أفضل حال..