حَبيبتي..
مَتَى سَتَعْلَمينَ..
أنّكِ سَيِّدَةَ نِساءِ قلْبي..
مَتى سَتُعْلِنينَ..
اطْمِئْنانَكِ عَلَى شَواطِئِ حُبِّي..
مَتَى سَيرْتاحُ قلْبُكِ..
في مَرْكَبِ حُبِّنا الصّغير..
متى سَيَرْتَمِي صَدْرُكِ..
عَلى صَدْري ذائِباً وَنَطيرُ..
.
هاتي يَدَكِ حَبيبَتي..
تَمَسَّكي بي سَأحْتَضِنُكِ..
سَيُلامِسُ قَلبي قلبَكِ..
وَنَطير..
سَآخُذُكِ لأعْلى غَيْمَةٍ..
سَتُنيرُ لَحْظاتِ عِشْقِنا..
أجْمَلُ نَجْمَةٍ..
سَأبْحِرُ مَعَكِ في عُمْقِ السَّماءِ..
.
مُسْتَنْشِقاً عَبيرَكِ..
سَألْهِبُ بأحاسيسي الوَلهى..
أحاسيسَكِ..
سَأتَنَفَّسُكِ عِشْقاً حَتّى تَذوبي..
فَحُبُّكِ هُوَ مَصيري..
وَبغيرِ حُبِّكِ .. تائِهَةٌ دُروبي..
فأنا لَكِ وَحْدَكِ.. قلْبي مُلْكُكِ..
فلا تَخافي..
اطْمَئِنِّي سَيِّدَةَ الرّوحِ.. أما آنَ لَكِ
أنْ تَطْمَئِنّي.. أما تُوقِنينَ..
شَكُّكِ مَزَّقَ كُلَّ شَراييني..
حَطَّمَ كُلَّ مَراكِبي..
رِفْقاً بقَلبي المِسْكينِ..
تَعِبْتُ أنادي.. أصْرُخُ.. تَعِبْتُ..
سافَرْتُ.. عُدْتُ.. قَلَّبْتُ سِنينَ عُمْري..
وَتَأكَّدْتُ..
أغْلَقْتُ كُلَّ نَوافِذي..
وَفي بابك وَقفْتُ..
نَثَرْتُ بَيْنَ يَدَيْكِ كُلَّ أحاسِيسِي..
وَنِمْتُ..
سُحْقاً لِعُمْر ٍأقضِيه دونَ أيَّامِكِ..
مَيتُةٌ أحْلامِي الثّكْلى..
إنْ لَمْ تُنْعِشْها أحْلامُكِ..
سَأنْسجُ أكْفانَ أفراحِي..
إنْ أحْيَيْتِ أحْزانَك..
آهٍ.. آه.. آه..
ما أقسَى لَحْظاتي.. دونَ عَيْنَيْكِ..
آهٍ.. آه.. آه..
قدْ جَفَّتْ شَفَتايَ حينَ انْقَطَعَ عَنْها..
غَيْثُ شَفَتَيْكِ..
سَتَنْتَحِرُ كُلُّ وُرودِ جَنائِني..
إنْ فارَقتْها نَظْرَةُ مُقْلَتَيْكِ..
أتَعَلَمينَ.. يَداي المُرْتَجِفَتانِ شَوْقاً..
سَيَشُلَّهُما جَليدُ هَجْرِكِ وَتَتَجَمَّدانِ..
سَتَذْوِيانِ..
بَعْدَ أنْ كانَتا تَلْتَهِبانِ مِنْ لَمْسَةِ يَدَيْكِ..
وَتَذوبانِ..
هَلْ سَتَغيبينَ.. أمَا تَخافِينَ عَلى دَمِي..
دَمِي الذي تَدَفَّقَ رغْماً عَنْ شَرايينِهِ..
لِيَبْعَثَ فيكِ الحَياةَ..
والآن.. أيُعْجِبُكِ في لَحْظَةِ شَكٍّ..
قَتْلَ آخر ِأطْواقِ النَّجاةِ..
أتَذْكُرينَ أيَّامَ يَأسِكِ ؟؟..
أنَسِيتي لَيالِيَ بُؤسِكِ ؟؟..
كُنْتِ تَقولينَ : مِنْ أيْنَ أتَيْتَ..
لَقَدْ أرْسَلَكَ اللهُ يا حَبيبي..
لِتَنْشُرَ رِسالَةَ حُبِّكَ في قلْبي..
جِئْتَ لِتُنيرَ ظُلماتِ رُوحِي..
كُنْتِ تَرْتَمينَ بأحْضانِي..
تَتَقاذَفُكِ أمْواجُ الرَّغْبَةِ..
وَللفِراقِ كانَ في قَلْبِكِ..
ألْفُ رَهْبَةٍ..
كُنْتِ تَقولينَ : حَبيبي..
أحْيَيْتَ رُوحِي وَجَسَدِي..
جَسَدِي الذِي نَسِيَ أنُوثَتَهُ..
كُنْتِ تُتَمْتِمينَ : لا تُفارِقْنِي حَبيبي..
احْضُنِّي.. ضَمَّني لِتُنْسِيَنِي هَمِّي..
فَبِقُبْلاتِكَ أحْيا.. فارْحَمْنِي..
زِدْني ناراً.. امْتَصَّ جُنونِي.. مَزِّقْ بُرودي..
أحْرِقْنِي..
دَعْ دِفْأكَ يَسْري في أوْصَالِي..
بوُجودي حَسِّسْنِي..
والآنَ..
حَبيبَتي.. دَعينا نَعيشُ حُبَّنا..
لا تَدَعي غِيرَتَكِ تَكْشِفُ سِتْرَنا..
والآنَ.. الآنَ.. وَلَيْسَ إلاّ الآنَ..
سَأمْلَؤُكِ حُبّاً.. وَألَوِّنُ أيّامَكِ عِشْقاً..
وَيَنابيعَ حَنانٍ..
لا تَسْتَكينِي لِشَكِّكِ..
ولا تَسْتَسْلِمِي لِغيرَتِكِ..
فَسَأعْلِنُها مُدَوَّيةً في قَلْبِكِ..
أحِبُّــكِ.. أحِبُّــك.. أحِبُّــكِ..