السعودية (محمد جابر) - كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يوم الأربعاء عن التصنيف الجديد لمنتخبات العالم لشهر يونيو الماضي، وهو التصنيف الذي شهد تراجع الأخضر 5 مراكز دفعة واحدة، متراجعاً للمركز الـ61 عالمياً بـ542 نقطة، بعد أن كان يحتل المركز الـ56 في تصنيف مايو.
وإذا كان التعادل السلبي مع المنتخبين الكوريين الجنوبي والشمالي كلف المنتخب السـعودي الدخول في ملحق لتحقيق حلمه بالتأهل لكأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي، فإن الأمر نفسه كلفه أيضاً التراجع في تصنيف منتخبات العالم.
وكان الأخضر خاض على مدار الشهر الفائت 3 مباريات، من بينها رسميتان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم فتعادل سلباً أولاً مع نظيره الكوري الجنوبي في سول مطلع يونيو قبل أن يتعادل بذات النتيجة أمام كوريا الشمالية بالرياض في 17 منه، وهو التعادل المخيب للآمال الذي دفع الأخضر للدخول في ملحق فيما منح كوريا الشمالية التأشيرة المونديالية الثانية عن المجموعة ودفعها للتقدم 23 مركزا دفعة واحدة في تصنيف منتخبات العالم محتلة المركز 83، فظهرت ضمن قائمة أفضل 10 منتخبات آسيوياً.
وإلى جانب مواجهتي الكوريتين، خاض الأخضر مباراة ودية أمام نظيره الصيني في بكين في 4 يونيو، فاز فيها الأخضر 4-1.
وكان من المرجح أن يكلف التراجع الأخضر كثيراً في التصنيف العالمي ويؤثر سلباً على ترتيبه القاري لولا حالة التراجع الجماعية لمنتخبات آسيا، وتحديداً منتخبات القمة، فقد تراجع المنتخب الياباني 9 مراكز، والكوري الجنوبي مركزين، وإيران 6 مراكز، وهو الأمر الذي أبقى على ترتيب المنتخبات الخمسة الأولى دون تغيير عن تصنيف مايو، وإن كان منتخب أستراليا قد شذ عن قاعدة التراجع وتقدم 13 مركزاً في التصنيف العالمي مما حفظ له صدارته القارية. واللافت كان احتفاظ الأخضر بموقعه وترتيبه الخامس آسيوياً وعربياً أيضاً، وكأنه بات مربوطاًَ على الدرجة الخامسة.
فيما حافظ منتخب مصر على صدارته العربية، وتقدمه مركزين في التصنيف العالمي رغم تلقيه 3 هزائم في 4 مباريات رسمية خاضها الشهر الماضي.
وكان اللافت في التصنيف العالمي عودة البرازيل للصدارة بعد غياب 3 سنوات، وجاء اعتلاء منتخب السامبا للقمة نتيجة طبيعية لفوز البرازيل ببطولة كأس العالم للقارات، وكانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها البرازيل على قمة المنتخبات العالمية في عام 2006، وكما كانت كأس القارات سبباً في عودة البرازيل للقمة، كانت سبباً في إزاحة إسبانيا بطل أوروبا من فوقها للمرة الأولى منذ تتويجها بكأس أوروبا.
ودفعت إسبانـيا غالـياً ثـمن الهزيمة المفـاجئة أمـام أمـريـكا 2-0 في الدور قبل النهائي